الجمعة، 12 ديسمبر 2008

طريق من الابواب

أنغام .. كلمات .. وقيثارة أتغنى بهم منذ أعوام
اللحن يسرى صداه في جدار القلب
والكلمة تنشق من صدري من نار الجسد إلى برد الأسماع
وأوتار قيثارة تهتز فيهتز نهاري قبل ليل ملتف على عنقي
وكأنه نبات متسلق .... وكأنه لبلاب
الأغنية تتكرر وتتكرر ملايين المرات

لا في يوم من أيامي ولا عام من أعوامي سئمت التكرار
أحيى أموت بتلك الأغنية وتلك الكلمات
أتخيل عيناك فاسمع نفس الألحان
أتخيل أهدابك أوتار قيثارة تخرج من زمني وتمر بكل الأزمان
وأيادي كثيرة متشابكة متعانقة ملتهبة من الإحساس عطشانة لحنان
الأغنية أغنيها في سرى فالمكتوب عليها دائما سجن الكتمان
الفرحة لم توهب لي .. لم تأتى لي .. لم تكن من حظي سوى الأحزان
والحزن في بعدك أمل لا يعلوه أمل إلا بلقاء

النغمة أنتي .. والكلمة أنتي .. وأنتي .. قيثارة عمري
الكلمة رشيقة ترقص في حضن النغمة مع صوت قيثارة تشدو بهما في كل مكان



ولكنى لا أجد في كل مكان إلا أبوابك
فلديكي أبواب .. و أبواب .. خلف أبوابك


هل أنتي طريق من الأبواب
هل أنتي اللذة المرة قاسية الألباب


أم أن صوت الدق على أبوابك ينسيك من هم بالباب
هل ضعف السمع بقلبك إلى هذا الحد
أم أن الطارق على تلك الأبواب مولود في الغد .. لعلى أكون أنا هذا المولود ... فأنا منتظر الغد وبعد الغد
انتظر كل المتبقي من عمري

حتى ولو كان العمر أيام تتسرب .. تتساقط .. كحبيبات الندى من ورق الأشجار .. حتى ولو كان مجرد أثر سقاء ارض مقفرة بعد الأمطار
ماذا بعد عذاب النفس هل نفسي فعلا تتعذب بوجودك أم تتعذب بفراقك
اقسم أنى لا اعلم .. لا اعلم ما الفرق بين الحق في قربك والحقيقة في بعدك
هل هذا ما يدعى فصام النفس .. أم أنى قد قربت من فطام الأنفاس
ولكنى علمت أخيرا شيئا واحد هو أنى أتنفس نور ينبعث من وجهك من روحك من كفين وقدمين صغيرين
من خصلة شعر صغيرة تبدو فوق جبين متحدى.. اسفل موضع تاج الملكة المعتلية عرش القلب فى قصر الوجدان .

هناك تعليقان (2):