الجمعة، 12 ديسمبر 2008

نور لن تراه

استيقظت صباح اليوم وكعادتي اقلب أركان الصحف
فقرأت عن حادثة في السماء
طائر حزين مر بكل دروب الظلم يصدم بقلب معلق بين



سحاب الوهم الممزوج بحقيقة النسيان .

الطائر يكمل رحلاته
والقلب ينزف دما يكتب به كلمات لا تحمل سوى اسم الطائر

السماء تبكى أمطار الأسف على الاثنين
تتساقط تلك الأمطار لتذيب وجنات الورد
نسمع صوت فراشات الأمل تنادى يا سماء لما كل هذا
فترد عليها السماء من يتحمل أن يرى حزن الطائر وجرح القلب
فلحزن الطائر موجة ريح عاتية تصعد تهبط بكل أمال
والقلب المجروح بأحد أحد نصال الرغبة لا رغبة له سوى الكتمان
أفي كل أحاسيس الأرض من يشعر بهما
يا طائر متى تكف عن رحلاتك
يا قلب متى تكف عن الموت بخيال لا يراه غيرك
أسأل نفسي أغوص في سراديب الكذب عليها تارة وفى ألوان حقائق أخرى مرات
هل كان في يوم من الأيام قلب للطائر أم أن القلب النازف هو قلبه
الحيرة كل الحيرة هل هما اثنين أم شئ واحد في الأصل وتفرق بفعل الناس
يا ناس ماذا فعلتم بأجمل الأشياء ؟ ماذا فعلتم أم أن هناك خديعة حب جميلة بين العشاق
لن تصل أبدا أن تحب من احبك ولا أن يحبك من أحببت
فلقاء الحب محال وقلوب المحبين مريضة بالحب لدرجة ألا ترى من أحببها بصدق
والسر غلاف يحفظ من أحببت لا تفشيه وان ضنت عليك أيامك وسنينك بلقائه
عيش أيامك بيضاء سوداء يسكنها نور لن تراه و ستطوى أوراق دفنت فيها كلماتك
لعلك في لحظة من اللحظات تسرق من الزمن ولو بضع ساعات تقابل فيه من أحببت
شاعر بك أو لا
لا تطمع في أن يشعر بك ولا تمنى نفسك
فأنت في الحالتين لن تغير عشقك له ولن تجبره على ما لا يراه
صرخات النمل لا تسمعها أقدام السائر فوق الأوكار
وبكاء الأسماك لن تزيد مياه البحر الواسع
أغلقت الصحيفة على هذا الخبر ونظرت من النافذة فلم أجد سوى الليل قهر صباحي
عدت إلى غرفتي فشاهدت مكان سريري تابوت يفتح زراعيه ويقول أهلا .. أهلا.. بصديق الأيام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق